كتاب شرح الإلمام بأحاديث الأحكام (اسم الجزء: 4)

[و] (¬1) ترجعُ إلَى هذا العلم؛ أعني: العربية.
منها: أنَّ المبتدأَ والخبرَ إذا اجتمعَ التعريفُ والتنكير، فالمبتدأُ هو المعرفةُ، والخبرُ هو النَّكرةُ، وكذلك إذا وُجِدَ جارٌّ ومجرور (¬2) [فيه] (¬3)، فهو الخبر.
ومنها: أنَّ الكافَ الجارةَ قد تكون اسمًا بمعنى: مثل، ولا تتعيَّنُ للحرفية، وقد استدلَّ علَى اسميَّتِها بأمورٍ مسموعةٍ [كقولِهِ] (¬4):
يَضْحَكْنَ عَنْ كَالْبَرَدِ (¬5)
فإنها عُيِّنت للاسميةِ لدخول حرف الجر عليها.
ومثله [من الطويل]:
¬__________
(¬1) سقط من "ت".
(¬2) "ت": "وجدنا جارًّا ومجرورًا".
(¬3) سقط من "ت".
(¬4) زيادة من "ت".
(¬5) لرؤبة بن العجاج؛ انظر: "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص: 255)، و "المحكم" لابن سيده (4/ 111)، و "المفصل" للزمخشري (ص: 385)، و "لسان العرب" لابن منظور (12/ 619). وتمامه، مع الذي قبله، كما في "خزانة الأدب" للبغدادي (10/ 168).
ولا تلمني اليومَ يا ابن عمِّي ... عند أبي الصَّهباء أقصى همِّي
بِيضٌ ثلاثٌ كنعاجٍ حُمِّ ... يضحكْنَ عن كالَبَرد المنهمِّ
تحت عرانينِ أنوفٍ شُمِّ

الصفحة 29