كتاب شرح الإلمام بأحاديث الأحكام (اسم الجزء: 4)

التاسعة والعشرون (¬1): قوله: "ثمَّ قالَ: هَكَذَا الوُضُوءُ" فيه البيانُ بالفعلِ، وقد تقدَّم الكلامُ فيه، وهو هاهنا أقوَى من "ثمَّ"؛ لأنَّ الحَوَالةَ هاهنا علَى الفعلِ من لفظِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، و"ثمَّ" من لفظ الراوي.
[الثلاثون] (¬2): قوله: "هَكَذَا الوُضُوءُ"، يمكنُ أنْ يَستدِلَّ به مَن يرَى الترتيبَ واجبًا؛ فإنَّ الإشارةَ إلَى ما وقعَ من الفعل (¬3) وهيئاتِهِ، ومنها الترتيبُ، ثم يأخذُ الحصرَ في اللفظِ، ويحملُ لفظ (الوضوء) علَى الشرعيِّ، وهو كذلك.
[الحادية والثلاثون]: ويَستدلُّ به أيضًا مَن يرَى وجوبَ الموالاةِ بغيرِ (¬4) ما ذكرنا في الترتيب؛ لأنَ الموالاةَ [من] (¬5) جملة هيئاتِهِ.
ومَنْ أرادَ إخراجَ أحدِهما [يحتاجُ] (¬6) إلَى دليلٍ آخرَ راجحٍ علَى
¬__________
(¬1) "ت": "السابعة والعشرون"، وعلى الهامش قوله: "لعله: التاسعة".
(¬2) سقط ذكر هذا الرقم "الثلاثون" والذي بعده: "الحادية والثلاثون" من "ت"؛ لأنهما مدمجتان في الفائدة التاسعة والثلاثين، وجاءت هذه الفوائد مفصّلات بالأرقام في الأصل "م".
(¬3) في الأصل: "اللفظ"، والمثبت من "ت".
(¬4) في الأصل: "تعيّن"، والمثبت من "ت".
(¬5) سقط من "ت".
(¬6) زيادة من "ت".

الصفحة 42