كتاب شرح الإلمام بأحاديث الأحكام (اسم الجزء: 4)

أصحابُ عبد الله (¬1).
قال أبو الفتح: هذا كلُّهُ من كلام ابنِ الأنباري، وفيه ما يُحتاج إليه في ذلك (¬2).

الثامنة والخمسون بعد المئة: في وجهٍ آخرَ من الاعتذار عن قراءة الجر، وتخريجِ وجهها، وأنها لا تتعيَّنُ لإيجابِ المسح، ذكره أبو البقاء العُكْبَرِي، وهو أن يكونَ جرَّ (الأرجل) بجاِرٍّ محذوفٍ تقديره: وافعلوا بأرجلكم غسلاً، وحذفُ الجارِّ وإبقاءُ الجرِّ جائرٌ، قال الشاعر [من الطويل]:
مَشَائيمُ ليسُوا مُصْلِحِينَ عَشِيْرَةً ... ولا نَاعِبٍ إلا بِبَيْنٍ غُرَابُهَا (¬3)
وقال زهير [من الطويل]:
بَدَا ليَ أني لَسْتُ مُدْرِكَ مَا مَضَى ... ولا سَابِقٍ شَيْئاً إذَا كَانَ جَائِيَا (¬4)
¬__________
(¬1) انظر: "إيضاح الوقف والابتداء" لابن الأنباري (2/ 921 - 922).
(¬2) جاء في هامش "ت": "بياض"؛ إشارة إلى أن كلام المؤلف لم ينته في هذه الفائدة. ولم يشر إلى هذا في الأصل.
(¬3) البيت للأخوص اليربوعي؛ انظر: "الكتاب" لسيبويه (1/ 165)، و"إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص: 151)، و"الخصائص" لابن جني (2/ 354)، و"لسان العرب" لابن منظور (12/ 314)، و"خزانة الأدب" للبغدادي (159 - 4/ 158).
(¬4) انظر: "ديوان زهير بن أبي سلمى بشرح أبي العباس ثعلب" (ص: 287).

الصفحة 565