حقًّا، وإنَّ لزَوْرِكَ (¬1) عليكَ حقًا، قُمْ، ونَمْ، وصُمْ، وأفطرْ، صُمْ ثلاثةَ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، فذلك صيامُ الدهرِ"، فقال: إني أطيقُ أكثرَ من ذلك، فلم يزل يراجعه في الصيامِ حتَّى قالَ له: "لا صومَ أفضلُ من صومٍ داودَ، [و] (¬2) كانَ يصومُ يوما ويفطِرُ يومًا" (¬3).
فوقف عبد الله عندَ ذلك، وتمادَى عليه، ونازلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ختم القرآن، فقال: "اخْتِمْهُ في شَهْرٍ"، فقال: إني أطيقُ أفضلَ من ذلك، فلم [يزل] (¬4) يراجعه حتَّى [قال:] "لا تَقْرَأْهُ في أقلَّ من سبعٍ"، وبعضهم يقول في حديثه هذا: "أقلَّ من خمسٍ"، والأكثر علَى أنَّهُ لمْ ينزلْ من سبع، فوقفَ عندَ ذلك (¬5).
¬__________
(¬1) "ت": "لزوجك".
(¬2) سقط من "ت".
(¬3) رواه البخاري (1876)، كتاب: الصوم، باب: حق الأهل في الصوم، ومسلم (1159)، كتاب: الصيام، باب: النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به.
(¬4) سقط من "ت".
(¬5) رواه الترمذي (2946)، كتاب: القراءات، باب: (13)، وقال: حسن صحيح، عن عبد الله بن عمرو قال: قلت: يا رسول الله! في كم أقرأ القرآن؟ قال: "اختمه في شهر"، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: "اختمه في عشرين" قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: "اختمه في خمسة عشر"، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: "اختمه في عشر"، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: "اختمه في خمس"، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فما رخص لي.