كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 4)

ويقول في أخرى:
من مبلغ قيسا وخنذف أنه ... عزم الإله لنا وأمر محمد.
قلت: وله في ذلك قصة مع قيس بن عاصم ذكرها أَبو الفرج في ترجمة قيس وعاش الزبرقان إلى خلافة معاوية فذكر الجاحظ في كتاب البيان أنه دخل على زياد وقد كف بصره فسلم خفيفا فأدناه زياد وأجلسه معه وقال يا أبا عباس إن القوم يضحكون من جفائك فقال وإن ضحكوا والله إن رجلا إلا يود أني أبوه لغية أو لرشدة.
وذكره المرادي في نسخة أخرى فيمن عمى من الأشراف.
وذكر الكوكبي أنه وفد على عبد الملك وقاد إليه خمسة وعشرين فرسا ونسب كل فرس إلى آبائه وأمهاته وحلف على كل فرس منا يمينا غير التي حلف بها على غيرها فقال عبد الملك عجبي من اختلاف أيمانه أشد من عجبي بمعرفته بأنساب الخيل.

الصفحة 13