كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 4)

وروى يعقوب بن سفيان، عَن مطيع بن الأَسود أنه أوصى إلى الزبير فأبى فقال أسألك بالله والرحم إلا ما قبلت فأنى سمعت عمر يقول إن الزبير ركن من أركان الدين.
وروى الحميدي في النوادر أنه أوصى إليه عثمان والمقداد، وابن مسعود، وابن عوف وغيرهم فكان يحفظ أموالهم وينفق على أولادهم من ماله وزاد الزبير بن فكار ومطيع بن الأَسود، وأَبو العاص بن الربيع.
وروى يعقوب بن سفيان أن الزبير كان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فكان لا يدخل بيته منها شيئا يتصدق به كله.
وقصته في وفاء دينه وفيما وقع في تركته من البركة مذكور في كتاب الخمس من صحيح البُخارِيّ بطولها.
وكان قتل الزبير بعد أن انصرف يوم الجمل بعد أن ذكره علي فروى أَبو يعلى من طريق أبي جرو المازني قال شهدت عليا والزبير توافيا يوم الجمل فقال له علي أنشدك الله أسمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إنك تقاتل عليا وأنت ظالم له قال نعم ولم أذكر ذلك إلى الآن فانصرف.

الصفحة 22