كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 4)

ورَوى ابن سعد بإسناد صحيح، عَن ابن عباس أنه قال للزبير يوم الجمل أجئت تقاتل بن عبد المطلب قال فرجع الزبير فلقيه بن جرموز فقتله قال فجاء بن عباس إلى علي فقال إلى أين يدخل قاتل بن صفية قال النار.
وكان قتله في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وله ست أو سبع وستون سنة، وكان الذي قتله رجل من بني تميم يُقَالُ لَهُ: عَمرو بن جرموز قتله غدرا بمكان يُقَالُ لَهُ: وادي السباع رواه خليفة بن خياط وغيره.
وروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" من طريق حصين، عَن عَمرو بن جاوان قال: لما التقوا قام كعب بن سور ومعه المصحف ينشدهم الله والإسلام فلم ينشب أن قتل فلما التقى الفريقان كان طلحة أول قتيل فانطلق الزبير على فرس له فبلغ الأحنف فقال حمل مع المسلمين حتى إذا ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيف أراد أن يلحق يبنيه فسمعها عَمرو بن جرموز فانطلق فأتاه من خلفه فطعنه وأعانه فضالة بن حابس ونفيع فقتلوه.

الصفحة 23