كتاب سنن ابن ماجه ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 4)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَاء ذَكَرْتُهُ فِي مَلَاء خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً" (¬1).
3823 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ" (¬2).

59 - بَابُ مَا جَاءَ فِي "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ"
3824 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَخبرنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ¬__________
(¬1) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (7405)، ومسلم (2675) (2)، والترمذي (3920)، والنسائي في "الكبرى" (7683) من طريق الأعمش، به.
وهو في "مسند أحمد" (7422)، و "صحيح ابن حبان" (811).
وانظر ما سلف برقم (3792).
قال الترمذي بإثر الحديث: ويُروى عن الأعمش في تفسير هذا الحديث "من تقزَب مني شبرًا تقربتُ منه ذراعًا" يعني بالمغفرة والرحمة، وهكذا فسر بعضُ أهل العلم هذا الحديثَ، قالوا: إنما معناه يقول: إذا تقرب إلي العبدُ بطاعتي وبما أمرتُ تُسارع إليه مغفرتي ورحمتي.
(¬2) إسناده صحيح. وقد سلف برقم (1638).

الصفحة 723