كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 4)
نفسه وذلك أنه صلى الله عليه وسلم لم يملك مالاً إلا مالا عنى به وبعياله عنه ومصلحتهم حتى يصير ما ملكه الله من خمس الخمس مردوداً في مصلحتهم وكذلك ماله إذا حبس قوت سنة مردوداً في مصلحتهم في الكراع والسلاح عد في سبيل الله وأن ماله ونفسه كان متفرغاً لطاعة الله ف صلى الله عليه وسلم وجزاه الله خير ما جزى نبياً عن أمته.
قال المزني رحمه الله ما رأيت من العلماء من يوجب للنبي صلى الله عليه وسلم في كتبه ما يوجبه الشافعي لحسن ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحمة الله عليه ورضى عنه.
799 - باب ما يكون إحياء
3745 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو قال حدثنا أبو العباس الأصم قال أخبرنا الربيع قال قال الشافعي قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحيا مواتاً فهو له وليس لعرق ظالم حق.
قال الشافعي وجماع العرق الظالم كلما حفر أو غرس أو بنى ظلماً في حق امرئ بغير خروجه منه.