كتاب الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 4)

الَّتِي يجمع فِيهَا الْقُرْآن عِنْد أبي بكر؛ حَتَّى توفاه الله، ثمَّ عِنْد عمر؛ حَتَّى توفاه الله، ثمَّ عِنْد حَفْصَة بنت عمر ".
تَابعه عُثْمَان بن عمر، وَاللَّيْث بن سعد، عَن يُونُس، عَن ابْن شهَاب. وَقَالَ اللَّيْث: حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن خَالِد، عَن ابْن شهَاب. وَقَالَ: " مَعَ أبي خُزَيْمَة ". وَقَالَ مُوسَى: عَن إِبْرَاهِيم، حَدثنَا ابْن شهَاب: " مَعَ أبي خُزَيْمَة ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، حَدثنَا إِبْرَاهِيم، ثَنَا ابْن شهَاب؛ أَن أنس بن مَالك حَدثهُ " أَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان قدم على عُثْمَان، وَكَانَ يغازي أهل الشَّام فِي فتح أرمينية وأذربيجان مَعَ أهل الْعرَاق، فأفزع حُذَيْفَة اخْتلَافهمْ فِي الْقِرَاءَة فَقَالَ حُذَيْفَة لعُثْمَان: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، أدْرك هَذِه الْأمة قبل أَن يَخْتَلِفُوا فِي الْكتاب اخْتِلَاف الْيَهُود وَالنَّصَارَى. فَأرْسل عُثْمَان إِلَى حَفْصَة أَن أرسلي إِلَيْنَا بالصحف ننسخها فِي الْمَصَاحِف، ثمَّ نردها إِلَيْك. فَأرْسلت بهَا حَفْصَة إِلَى عُثْمَان فَأمر زيد بن ثَابت وَعبد الله بن الزبير وَسَعِيد بن الْعَاصِ وَعبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث ابْن هِشَام؛ فنسخوها فِي الْمَصَاحِف. وَقَالَ عُثْمَان للرهط القرشيين: إِذا اختلفتم أَنْتُم وَزيد بن ثَابت فِي شَيْء من الْقُرْآن فاكتبوه بِلِسَان قُرَيْش، فَإِنَّمَا نزل بلسانهم. فَفَعَلُوا حَتَّى إِذا نسخوا الصُّحُف فِي الْمَصَاحِف رد عُثْمَان الصُّحُف إِلَى حَفْصَة، وَأرْسل إِلَى كل أفق بمصحف مِمَّا نسخوا، وَأمر بِمَا سواهُ من الْقُرْآن فِي كل صحيفَة أَو مصحف أَن يحرق.
قَالَ ابْن شهَاب: فَأَخْبرنِي خَارِجَة بن زيد بن ثَابت، سمع زيد بن ثَابت قَالَ: فقدت آيَة من الْأَحْزَاب حِين نسخنا الْمُصحف، قد كنت أسمع رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقْرَأ بهَا، فالتمسناها فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَة بن ثَابت الْأنْصَارِيّ: {من الْمُؤمنِينَ رجال

الصفحة 19