كتاب فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري (اسم الجزء: 4)

ابن عبّاس في الكلام على قصّة العبّاس، ووقع في رواية ابن أبي الزّناد عن أبيه عند أبي عبيد " فقال بعض من يلمز " أي: يعيب.
وابن جميل لَم أقف على اسمه في كتب الحديث. لكن وقع في تعليق القاضي الحسين المروزيّ الشّافعيّ , وتبعه الرّويانيّ , أنّ اسمه عبد الله، ووقع في شرح الشّيخ سراج الدّين بن الملقّن , أنّ ابن بزيزة سمّاه حميداً.
ولَم أر ذلك في كتاب ابن بزيزة.
ووقع في رواية ابن جريجٍ " أبو جهم بن حذيفة " بدل ابن جميل، وهو خطأٌ لإطباق الجميع على ابن جميل، وقول الأكثر أنّه كان أنصاريّاً، وأمّا أبو جهم بن حذيفة فهو قرشيّ فافترقا.
وذكر بعض المتأخّرين. أنّ أبا عبيد البكريّ ذكر في " شرح الأمثال " له: أنّه أبو جهم بن جميل.
قوله: (والعبّاس عمُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) زاد ابن أبي الزّناد عن أبيه عند أبي عبيد " أن يعطوا الصّدقة. قال: فخطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذبَّ عن اثنين العبّاس وخالد ". وكان العباس أسنَّ من النبي - صلى الله عليه وسلم - بسنتين أو بثلاث.
وكان إسلامه على المشهور قبل فتح مكة، قيل: قبل ذلك، وليس ببعيد، فإن في حديث أنس في قصة الحجاج بن علاط ما يؤيد ذلك. وكنية العباس أبو الفضل.
ومات العباس في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين , وله بضع

الصفحة 51