كتاب فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري (اسم الجزء: 4)
الحديث السادس والثلاثون
251 - عن عائشة رضي الله عنها , قالت: حججنا مع النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فأفضنا يوم النّحر , فحاضت صفيّة. فأراد النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - منها ما يريد الرّجل من أهله. فقلت: يا رسولَ الله , إنّها حائضٌ , قال: أحابستنا هي؟ قالوا: يا رسولَ الله , إنّها قد أفاضت يوم النّحر قال: اخرجوا. (¬1)
وفي لفظٍ: قال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: عقرى , حلقى. أطافتْ يوم النّحر؟ قيل: نعم , قال: فانفري. (¬2)
قوله: (فحاضت صفيّة) أي: في أيّام منًى، ولهما من رواية الأسود عن عائشة " أنّ حيضها كان ليلة النّفر "، زاد الحكم عن إبراهيم عن الأسود عند مسلم: لَمّا أراد النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أن ينفر إذا صفيّة على باب خبائها كئيبة حزينة، فقال: عقرى. الحديث.
وهذا يشعر بأنّ الوقت الذي أراد منها ما يريد الرّجل من أهله كان
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (1646) ومسلم (1211) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة به.
وأخرجه البخاري (4140) ومسلم (1211) من طريق الزهري عن أبي سلمة وعروة عن عائشة نحوه.
وأخرجه البخاري (1670 , 322) ومسلم (1211) من طريق القاسم وعمرة عن عائشة نحوه.
(¬2) أخرجه البخاري (1673 , 1682 , 5019 , 5805) ومسلم (1211) من طريق إبراهيم عن الأسود عن عائشة به.