كتاب لسان الميزان (اسم الجزء: 4)

ولا يعرف صحيحه من سقيمه ومما استنكره ابن حزم من حديثه حديثه عن هارون بن صالح الطلحي المتقدم قال ابن حزم هذا الحديث حرفه عبد الملك بن حبيب لأننا رويناه من طريق سعيد بن منصور حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم حدثني ربيعة بن عثمان التيمي أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم يا رسول الله إن أبي مات ولم يحج فأحج عنه قال: "نعم ولك مثل أجره" وضعفه الدارقطني في غرائب مالك وسيأتي في عبيد بن يحيى الإفريقي وقال ابن القطان كان محققا يحفظ مذهب مالك ونصرته والذب عنه لقي الكبار من أصحابه ولم يهد في الحديث لرشد ولا حصل منه على شيخ مفلح وقد اتهمه في سماعه من أسد بن موسى وادعى هو الإجازة ويقال أن أسد انكر أن يكون أجاز له ومن منكراته ما رواه عن أسد بن موسى أنه حدثه عن فضيل بن عياض عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن جابر حديث إعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة الحديث بطوله قال ابن عبد البر أفسد عبد الملك إسناده وإنما رواه أسد بن موسى عن الفضيل بن مرزوق عن الوليد بن بكير عن عبد الله ابن محمد العدوي عن علي بن زيد فجعل الفضيل بن عياض بدل الفضل بن مرزوق وأسقط الوليد وعبد الله وهو ذا فيه ما لا خفاء به وبالله العصمة انتهى كلامه.
[175] "عبد الملك" بن حبيب عن مطرف السياري عن ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد مرفوعا جعلت الصلوات في خير الساعات فاجتهدوا فيها في الدعاء وذكر عياض في المدارك أن عبد الأعلى بن وهب رفيقه في الشورى كان يكذبه فيما يرويه عن اصبغ وغيره قال وكان أبوه يعرف بحبيب العصار كان يستخرج الدهن وكان قد سمع ببلده من صعصعة بن سالم والغاز بن قيس وزياد بن

الصفحة 60