كتاب المدخل إلى الصحيح للحاكم - ط دار الإمام أحمد (اسم الجزء: 4)
حديث أبي بصرة صلاة الظهر بالمخمص.
فهذه كلها شواهد وهي خمسة أحاديث.
فأما محمد بن إسحاق، فإنه إمام في المغازي غير مدافع تقدمه فيه، وكان مالك بن أنس يقول فيه ويفحش القول إنه لشيء بلغه عنه في نسبه من بني أصبح.
وقد شفى الإمام عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله فيما حدثونا عن الثقفي، عن الدارمي أحمد بن زهير عنه، قال: تكلم أربعة في محمد بن إسحاق:
فأما شعبة وسفيان، فإنهما كانا يقولان: أمير المؤمنين في الحديث.
وأما مالك ويحيى بن سعيد القطان فإنهما كانا يجرحانه.
وقال ابن المديني: سمعت ابن عيينة يقول: ما أعلم أحداً اتهم محمد ابن إسحاق في الحديث.
وعلى كل الأحوال لا يلحق مسلماً رحمه الله في الرواية عنه لمتابعة الأثبات عيب.
(4) حماد بن سلمة:
أحد أئمة المسلمين، قال أحمد بن حنبل: إذا رأيت الرجل يغمز حماد ابن سلمة، فاتهمه فإنه كان شديداً على أهل البدع.
وقد قيل مع ذلك في سوء حفظه، وجمعه بين جماعة في إسناد واحد