كتاب المدخل إلى الصحيح للحاكم - ط دار الإمام أحمد (اسم الجزء: 4)
والغرض في هذا الموضع الذب عنهما فيما عيب على كل واحد منهما من إخراج جماعة ممن تقدم ذكري لهم في المسندين الصحيحين.
والبيان أنهما لم يخرجا الحديث في كتابيهما إلا عن الثقات الأثبات إلا عند الاستشهاد بخبر لم يستغنيا فيه عن تقييده منهما بمتابع شاهد يكون في الحفظ والإتقان دون المتابع، لأن كلاً منهما قد احتاط لدينه فيما نحا نحوه، وأتعب من بعده في طلب ما خرجه فجزاهما الله عن دينهما وعن نبيهما صلى الله عليه وسلم خيراً.