كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب (اسم الجزء: 4)

ذكره القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريّا النهروانيّ في كتاب الجليس (¬1) بإسناده قال: خرج المأمون من الرصافة يريد الشماسيّة (¬2) في جماعة من الهاشميّين، وفيهم رجل يلقّب كلب الجنّة، فقال له المأمون كالمسرّ له: كيف أنت يا كلب الجنّة؟ فقال: أما الدراهم والدنانير والمرتبة فلعمرو بن مسعدة (¬3) وأبي عبّاد، وأما الطنز فلبني هاشم، فردّ المأمون كمّه على فمه، وقال له: كفّ ويلك لا تفضحني، قال: لا والله أو تضمن لي شيئا تعجّله لي، قال: اللّيلة يأتيك رسولي، فأتاه عمرو ابن مسعدة بثلاثين ألف درهم.

3413 - روح الله كلمة الله أبو الروح عيسى بن مريم بنت عمران الاسرائيليّ
النبيّ عليه السّلام من أولي العزم المرسلين. (¬4)
تقدّم ذكره في ترجمة روح الله من كتاب الرّاء، قال ابن عبّاس: لما فرغ عيسى من وصيّته، واستخلف شمعون، وقتل اليهود نودا (¬5)، وقالوا هو عيسى، وذلك قول الله تعالى: {وَما قَتَلُوهُ} الآية، فأما [اليهود والنصارى فيقولون: قد قتلوه]، وأمّا الحواريّون فعرفوا أنه لم يقتل، [وأنكروا قول النصارى واليهود] وخلّص الله عيسى، وأنزل السّحابة لترفعه فلزمته أمّه، وبكت، فقالت السحابة:
دعيه فإنّ الله يرفعه إلى السماء ثم يشرف على أهل الأرض عند أوان الساعة ثمّ
¬_________
(¬1) (وكتاب الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي للمعافا مذكور في كشف الظنون).
(¬2) (باب الشماسية ببغداد أعلى من الرصافة).
(¬3) لعمرو بن مسعدة الوزير ترجمة في تاريخ بغداد والوفيات وسير الأعلام توفي سنة 217.
(¬4) سيعيد المصنف ترجمته في: «المسيح» وترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق وبتفصيل وابن حجر في الاصابة 51/ 3.
(¬5) في مختصر تاريخ دمشق 139/ 20: بوذا. وما بين المعقوفين بعدها منه.

الصفحة 90