كتاب نثل النبال بمعجم الرجال (اسم الجزء: 4)

* قولهُ: "مصعب بن شيبة. . فحديثه حسنٌ".
فنقول: متى يُحسن حديثه؟! الذي لا يشك فيه ناقد أن ذلك يكون في حالة وجود المتابعة، مع عدم المخالف، لا سيما إنْ كان المخالف أثبت وأحفظ وكلاهما مفقودٌ هنا. لأن المخالف موجودٌ، وهو أثبتُ وأحفظُ. فقد خالفه سليمان التيميُّ، وأبو بشر جعفر بن إياس. أما سليمانُ التيميُّ فهو ابنُ طرخان، وكان ثقة ثبتًا، متقنًا، من أثبت أهل البصرة. وجعفر بن إياس: كان ثقةً كما قال الأكثرون، وإنِّما ضعَّفه شعبةُ في حبيب بن سالم ومُجاهد. فهذان خالفا مصعب بن شيبة في إسناده، فلا يشكُّ أحدٌ في تقديم روايتهما. .
* [وانظر ترجمة: مصعب بن شيبة] تفسير ابن كثير ج 3/ 292 - 295
* [مثال آخر في التعقب على ابن حجر انظره في ترجمة فرج بن فضالة]
[تهجم الكوثري على ابن حجر]
* طعن الكوثري على المتأخرين كشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، والذهبي وأضرابهم، حتى وصل طعنُهُ القبيحُ إلى خاتمة الحفاظ الأكابر، وهو الحافظ ابن حجر العسقلاني، فقد حكى صديقُهُ، ومحبُّهُ عبد الله الغماريُّ في كتابه "بدع التفاسير" (ص 180) قال: وزرته في بيته أنا والشريف الجليل السيد محمد الباقر الكتاني، وجري بيننا الحديث في مسائل علمية، وجاء ذكر الحافظ ابن حجر، فأبدى السيدُ الباقر إعجابه بحفظه، وبشرحه للبخاري، وأيدتُه في ذلك، فقلل من قيمة شرحه المذكور، وقال: كان يعتمد على الأطراف في جمعه لطرق الحديث. .، وهذا غير صحيحٌ، وذكر أنه -أي الحافظ ابن حجر- كان يتبع النساء في الطريق, ويتغزّلُ فيهن، وأنه تبع امرأة فظنها جميلة، حتى وصلت إلى بيتها وهو يمشي

الصفحة 63