كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 4)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
60 - كِتَابُ أَحَادِيثُ الأَنْبِيَاءِ.
1 - بَابُ خَلْقِ آدَمَ وَذُرِّيَّتِهِ.
{صَلْصَالٍ}: طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ، فَصَلْصَلَ كَمَا يُصَلْصِلُ الفَخَّارُ.
وَيُقَالُ: مُنْتِنٌ، يُرِيدُونَ بِهِ صَلَّ، كَمَا يُقَالُ: صَرَّ البَابُ , وَصَرْصَرَ عِنْدَ الإِغْلاَقِ، مِثْلُ كَبْكَبْتُهُ , يَعْنِي كَبَبْتُهُ.
فَمَرَّتْ بِهِ: اسْتَمَرَّ بِهَا الحَمْلُ فَأَتَمَّتْهُ.
{أَنْ لاَ تَسْجُدَ}: أَنْ تَسْجُدَ.
وَقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}: إِلاَّ عَلَيْهَا حَافِظٌ.
{فِي كَبَدٍ}: فِي شِدَّةِ خَلْقٍ.
(وَرِيَاشًا): المَالُ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: الرِّيَاشُ وَالرِّيشُ وَاحِدٌ، وَهُوَ مَا ظَهَرَ مِنَ اللِّبَاسِ.
{مَا تُمْنُونَ}: النُّطْفَةُ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ}: النُّطْفَةُ فِي الإِحْلِيلِ، كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ فَهُوَ شَفْعٌ، السَّمَاءُ شَفْعٌ، وَالوَتْرُ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
{فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}: فِي أَحْسَنِ خَلْقٍ.
{أَسْفَلَ سَافِلِينَ}: إِلاَّ مَنْ آمَنَ.
{خُسْرٍ}: ضَلاَلٍ، ثُمَّ اسْتَثْنَى فَقَالَ: إِلاَّ مَنْ آمَنَ.
{لاَزِبٍ}: لاَزِمٌ.
{نُنْشِئَكُمْ}: فِي أَيِّ خَلْقٍ نَشَاءُ.
{نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ}: نُعَظِّمُكَ.
وَقَالَ أَبُو العَالِيَةِ: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} فَهُوَ قَوْلُهُ: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا}.
{فَأَزَلَّهُمَا}: فَاسْتَزَلَّهُمَا.
وَ {يَتَسَنَّهْ}: يَتَغَيَّرْ.
{آسِنٌ}: مُتَغَيِّرٌ، وَالمَسْنُونُ: المُتَغَيِّرُ.
{حَمَإٍ}: جَمْعُ حَمْأَةٍ , وَهُوَ الطِّينُ المُتَغَيِّرُ.
{يَخْصِفَانِ}: أَخْذُ الخِصَافِ.
مِنْ وَرَقِ الجَنَّةِ، يُؤَلِّفَانِ الوَرَقَ وَيَخْصِفَانِ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ.
{سَوْآتُهُمَا}: كِنَايَةٌ عَنْ فَرْجَيْهِمَا.
{وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}: هَاهُنَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، الحِينُ عِنْدَ العَرَبِ مِنْ سَاعَةٍ إِلَى مَا لاَ يُحْصَى عَدَدُهُ.
{قَبِيلُهُ}: جِيلُهُ الَّذِي هُوَ مِنْهُمْ.
3326 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنَ المَلاَئِكَةِ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللهِ، فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الآنَ.
الصفحة 159
255