كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 4)

3516- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا بَايَعَكَ سُرَّاقُ الحَجِيجِ ، مِنْ أَسْلَمَ وَغِفَارَ , وَمُزَيْنَةَ ، وَأَحْسِبُهُ : وَجُهَيْنَةَ ، ابْنُ أَبِي يَعْقُوبَ شَكَّ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَسْلَمُ ، وَغِفَارُ ، وَمُزَيْنَةُ ، وَأَحْسِبُهُ : وَجُهَيْنَةُ ، خَيْرًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، وَبَنِي عَامِرٍ ، وَأَسَدٍ ، وَغَطَفَانَ , خَابُوا وَخَسِرُوا , قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , إِنَّهُمْ لأَخَيْرٌ مِنْهُمْ (1).
_حاشية__________
(1) قال ابن حَجَر : قَوله : "لأَخيَر مِنهُم" ، كَذا فِيهِ بِوَزنِ أَفعَل ، وَهِيَ لُغَة قَلِيلَة ، والمَشهُورَة : "لَخَير مِنهُم" ، وَثَبَتَ كَذَلِكَ فِي رِوايَة التِّرمِذِيّ ، وَإِنَّما كانُوا خَيرًا مِنهُم لأَنَّهُم سَبَقُوهُم إِلَى الإِسلام ، والمُراد الأَكثَر الأَغلَب. "فتح الباري" 6/545.
7- بَابُ ذِكْرِ قَحْطَانَ.
3517- حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الغَيْثِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ ، حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ ، يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ.
8- بَابُ مَا يُنْهَى مِنْ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ.
3518- حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ ثَابَ مَعَهُ نَاسٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ حَتَّى كَثُرُوا ، وَكَانَ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلٌ لَعَّابٌ ، فَكَسَعَ أَنْصَارِيًّا ، فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ غَضَبًا شَدِيدًا , حَتَّى تَدَاعَوْا ، وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ : يَا لَلأَنْصَارِ ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا بَالُ دَعْوَى أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ ؟ ثُمَّ قَالَ : مَا شَأْنُهُمْ , فَأُخْبِرَ بِكَسْعَةِ المُهَاجِرِيِّ الأَنْصَارِيَّ ، قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعُوهَا فَإِنَّهَا خَبِيثَةٌ , وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ : أَقَدْ تَدَاعَوْا عَلَيْنَا ، {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} فَقَالَ عُمَرُ : أَلاَ نَقْتُلُ يَا نّبِيَّ اللهِ هَذَا الخَبِيثَ ؟ لِعَبْدِ اللهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّهُ كَانَ يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ.

الصفحة 221