كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 4)

إلى آخره (حل) عن أنس بن مالك (كل بني آدم خطاء) بتشديد الطاء والمدّ والتنوين أي غالبهم كثير الخطأ (وخير الخطائين التوابون) فالعبد لا يضره ذنب وإنما يضره ترك التوبة (حم ت ك) عن أنس قال الشيخ حديث صحيح (كل بني آدم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم) قال المناوي ومن خصائصه أن أولاد بناته ينتسبون إليه بخلاف غيره وأولاد بناته يتنسبون إليه بخلاف غيره وأولاد بنات بناته لا يشاركون أولاد الحسنين في الانتساب إليه وإن كانوا من ذريته (طب) عن فاطمة الزهراء قيل سميت بذلك لأنها لم تحض قال الشيخ حديث حسن (كل بني انتثى فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أنا عصبتهم وأنا أبوهم) قال المناوي خص التعصيب بأولادها دون أختيها ولذلك ذهب جمع إلى أن ابن الشريفة غير شريف إذا لم يكن أبوه شريفا (طب) عن عمر بن الخطاب بإسناده ضعيف (كل بيعين) بتشديد المثناة التحتانية فيه بعد الموحدة (لا بيع) لازم (بينهما حتى يتفرقا) من مجلس العقد فيلزم البيع بالتفرق فليس لأحدهما فسخه (إلا بيع الخيار) قال المناوي فيلزم باشتراطه ولم يظهر لي معنى كلامه فإن قيل مراده إلا البيه الذي اختير فيه لزوم البيع قبل التفرق وإن لم يتفرقا قلت بعيد والظاهر أن المراد إلا البيع المشروط فيه الخيار ثلاثة أيام فأقل فلا يلزم بالتفرق وإنما يلزم بانقضاء المدّة (حم ق ن) عن ابن عمر بن الخطاب (كل جسد) في رواية كل لحم (بنت بن سحت) أي من أكل ما لا يحل (فالنار أولى به) وعيد شديد يفيد أن أكل أموال الناس بالباطل كبيرة (هب حل) عن أبي بكر بإسناده ضعيف (كل حرف في القرآن يذكر فيه القنون فهو) أي فالمراد به الطاعة (حم ع حب) عن أبي سعيد بإسناد حسن (كل خطبة ليس فيها تشهد) وفي رواية شهادة والمراد الشهادتين من إطلاق الجزء على الكل (فهي كاليد الجذما) أي المقطوعة التي لا فائدة بها لكن يحتمل أن المراد نفي الكمال لأن الشهادة ليست من أركان الخبة (د) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (كل خطوة) هي بفتح الخاء المرة الواحدة وبالضم اسم لما بين القدمين (يخطوها أحدكم إلى الصلاة يكتب له بها حسنة وتمحو عنه بها سيئة) يحتمل بناء الفعلين للمفعول والواو في يمحو مصحفة عن الياء واصلة يمحى والظاهر بناء الأول للمفعول والثاني للفاعل وهو الله تعالى أن قرئ بالمثناة التحتية والملائكة أن قرئ بالفوقية (حم) عن أبي هريرة قال العلقمي بجانبه علامة الصحة (كل خلة) بفتح المعجمة وشدة اللام أي خصلة (يطبع عليها المؤمن) أي يمكن أن يطبع عليها (إلا الخيانة والكذب) فلا يطبع عليهما وإنما يحصل له ذلك بالتطبع (ع) عن سعد قال الشيخ ابن أبي وقاص بإسناد حسن (كل خلق الله تعالى حسن) قال المناوي أي أخلاقه المخزومة عنده التي هي مائة وسبعة عشر كلها حسنة فمن أراد به خير أمنحه منها شيئا فعلى هذا خلق بضمتين ويحتمل أنه بسكون اللام بمعنى مخلوق (حم طب) عن الشر يد بن سويد بإسناد حسن (كل

الصفحة 15