كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 4)

به قط، ولا المعنى مفتقر إليه.
فقال: معنى (كأن زيدا أخوك) مثل أخوة زيد إياك كائن.
وقال الأكثرون: لا موضع ل (أن) وما بعدها؛ لأن الكاف و (أن) صارا بالتركيب [كلمة] واحدة.
قال ابن هشام: وفيه نظر؛ لأن ذلك في التركيب [لوضعي، لا في التركيب] الطارئ.
قلت: وهذا تركيب وضعي، لأن واضع اللغة في معتقد هؤلاء [هو] الذي وضعه كذلك، وليس من الأمور التي طرأت في الاستعمال من غير أن يكون للواضع فيها مدخل. وأما إذا قلنا: بأنها بسيطة- كما ذهب إليه بعضهم- فلا إشكال.
وترك المصنف حكاية مذهب الكوفيين في أن (كأن) تكون للتقريب، مع اشتهاره عنهم، وحملوا عليه: (كأنك بالشتاء مقبل) و (كأنك بالفرج آت) و: كأنيبك تنحط ..............................

الصفحة 13