كتاب ذكريات - علي الطنطاوي (اسم الجزء: 4)

-105 -

بيروت سنة 1937
وعملية الزائدة في دمشق
تعليقان: الأول: ما نُشر في «الشرق الأوسط» بإمضاء محمد فاتح توفيق من الدار البيضاء، وقد سبقه تعليق مثله.
البلد مغربي، والحديث عراقي، والكاتب الفاضل (كما يبدو من كلامه) كان طالباً لمّا كنت مدرّساً في العراق. وقد سرّني التعليق وشكرته عليه، وأرجو أن يُكثِر الله من أمثاله. وأنا إن لم أذكره وقد ذكرني فلأني ما درّسته، أو لأنه أفضل مني، أو لأن الطلاّب يرون وجهاً واحداً وعينين هما وجه المدرّس وعيناه، والمدرّس يرى سبعين عيناً تنصبّ نظراتها كلها عليه تصوّر حركاته وسكناته، وسبعين أذناً تسجّل كلماته وسكتاته، من هنا كانوا يحفظون ويُضيع ويذكرون وينسى.
والثاني: رسالة إمضاؤها «أخ في الله» يقول فيها: إن الذي ذكرت أنه زار مدرسة المقاصد والكلّية الشرعية هو العشماوي كما قلت، ولكنه كان برتبة بيك لم يكن قد صار باشا، وكان وكيل وزارة المعارف. وقد جاء في البريد الأدبي لعدد 13 شعبان

الصفحة 69