الفصل التاسع
استحباب الصمت أثناء التيمم
مدخل في ذكر الضوابط الفقهية:
• صفة العبادة كأصلها يقوم على التوقيف.
• الأصل في الكلام أنه مباح، فلا ينتقل عنه إلا بدليل من الشرع.
[م-٤٦١] سبق لنا أن الصمت عن كلام الناس من آداب الوضوء، وهو مذهب الحنفية (¬١)، المالكية (¬٢).
وقيل: يكره الكلام أثناء الوضوء، وهو قول في مذهب المالكية (¬٣)، وهو المشهور من مذهب الحنابلة (¬٤).
---------------
(¬١) قال الزيلعي في تبيين الحقائق (١/ ٦، ٧): ومن آداب الوضوء استقبال القبلة وذكر أشياء، ثم قال: وأن لا يتكلم فيه بكلام الناس. إلخ وانظر حاشية ابن عابدين (١/ ١٢٦).
(¬٢) انظر التاج والإكليل (١/ ٣٦٩، ٣٧٠)، والخرشي (١/ ١٣٧) حيث اعتبروا ترك الكلام من فضائل الوضوء.
(¬٣) قال القاضي عياض في شرح صحيح مسلم أن العلماء كرهوا الكلام في الوضوء والغسل.
(¬٤) الآداب الشرعية (١/ ٣٣٥)، الإنصاف (١/ ١٣٧)، وفسر ابن مفلح في الفروع (١/ ١٥٢) الكراهة بترك الأولى.