كتاب العيوب المنهجية في كتابات المستشرق شاخت المتعلقة بالسنة النبوية

ويقول أيضاً: ((وصار كتابه - يعني أصول الفقه المحمدي - منذ ذلك الحين " إنجيلاً ثانياً " لعالم الاستشراق، وفاق " شاخت " سلفه "جولد زيهر" حيث غيَّر نظرته التشكيكية في صحة الأحاديث، إلى نظرة متيقنة في عدم صحتها، ولقد ترك كتابه هذا أثراً عميقاً في تفكير دارسي الحضارة الإسلامية ... وكافة الباحثين في الغرب، أثنوا عليه ثناء عاطراً)) (1) .
ويقول الصديق بشير نصر: ((وليس من قبيل المبالغة إذا قلت: إن كل من كتب بعده من المستشرقين في هذا الحقل المعرفي هم عيال عليه، وحسبك أنه لا تكاد توجد جامعة من جامعات الغرب لها اعتناء بالدراسات الإسلامية، إلا ونجد هذا الكتاب مقرراً على طلابها)) (2) .
ويؤكد برونشفيج أن أغلب العلماء في الغرب قبلوا ووافقوا على نظرية "شاخت" في الحديث النبوي؛ لما تتضمنه من تحليلات ونظام نقدي وتفسيري (3) .
إنتاجه العلمي
يعد " شاخت " من المستشرقين الغزيري الإنتاج، ويظهر هذا جلياً لمن يدقق في القائمة التي جمعها روبير برونشفيج (4) ، والسرد الذي قام به نجيب العقيقي (5) ، ولعل أبرز كتبه هي: أصول الفقه المحمدي، ومدخل إلى الفقه
__________
(1) دراسات في الحديث النبوي - المقدمة (ص ي، ك) .
(2) أصول الفقه المحمدي في كتابات الغربيين (ص 646) .
(3) مقال برونشفيج (ص 632) .
(4) السابق (ص 635 - 644) .
(5) المستشرقون (2 / 469 - 471) .

الصفحة 12