كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

دارت بظلمائها المدام فكم نرجسة من بنفسج قطفت
ثم انطوى [ثوبها] ومن أسف أن صرفت لوعتي وما انصرفت
وقال في ضدها:
بعدت ليلة تولت ذميمة لم تنفق فيض ديمة بعد ديمه
ليلة لة تقدمت لاستحقت شهرة الذكر قبل يوم حليمة
غسلت لمتي بصبح مشيب ومحت ليلة علي كريمه [217أ]
وورائي من الخضاب قصير وهي زباء والشباب جذيمة
وأرى أبا بكر بن بقي ألم بهذا الغرض في قطعة له كتب بها إلى أحد إخوانه:
نحن كنا في التصافي مثل ندماني جذيمه
فأتى بالصرم يوم دونه يوم حليمة
وتعاطينا التقاضي أينا أقوى شكيمة
تقدح الأيام حتى في المودات القديمة
وقال يعتذر من انفصال صديق دون وداع:
يا روضة بعدت بها أيدي النوى ضن الزمان بنظرة أزدادها
فتركتها والحسن ملء نواظري ثم انثنيت بخاطري أرتادها
أردد إذا هب النسيم فإنه بتحيتي ومودتي يعتادها
وقال يصف4 نار فحم:

الصفحة 794