كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

أما ترى النار وهي راقصة تنفض أردانها من الطرب
تضحك من أبنوسها عجبا إذ حولت عينة إلى الذهب
وقال يصف كأسا صنوبرية الشكل من عنبر، منجمة بذهب، وفيها المدام:
وكأس من الليل مخلوقة تبدت من التبر فيها نجوم
تضن باطنها قهوة إذا مرد الهم فضت رجوم
وقال في كأس غدر:
وكأس من الغدر مخلوقة ولكنها للأمير الوفي
إذا [ما] تظمنها كاشح تبين من سره ما خفي
قفا في المدام على وده ولا تنشداني قفا أو قفي
وقال في رواقص قباح [الوجوه] :
جاء علي بملهيات للهم والقبح جامعات
لم يلتفت ناظري إليها إلا تذكرت سيئاتي [217]
وقال فيهن وبينهن واحدة أشبه [منهن] :
وليلة طولها علي سنة بات بها الجفن نادبا وسنة
بأربع بينهن واحدة كسيئات وبينها حسنة

الصفحة 795