كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

قال ابن بسام: ثم ختم رقعته إلي بأن قال: هنا - أعزك الله - وقف ذكري، ولا أذكر شيئا من نثري، وهو عندي بالإضافة إلى النظم أصلح، وكلاهما بعيد من الغرض، لولا مكان حقك المفترض.
وهذه أيضا فصول وقعت إلي بعد ذلك من كلامه
فصل له من رقعته تعزية: أطال الله بقاء الأمير مؤيدا اعتزامه، مسددة إلى أغراضه سهامه، نائمة عنه النوب، سامية به الرتب، ولا زالت الرزايا تتخطاه، والحوادث تهابه وتتحاماه.
الأمير [الجليل]- أيده الله - ممن آتاه الله أجره مرتين، وجمعله بين الدارين: جهاد في سبيله مبرور، وأجر بجميل صبره موفور، ومثله تقلد نجاد السعد مثنى، [ووردت عليه الصالحات مثنى] ، فكل له في كلتيهما غابط، ولكلتا يديه باسط، في انفساح عمره، وانشراح صدره، وتأييد صبره، وما ألام دهر تحاماه، ولا ألم رزء تخطاه.
وله من أخرى:
إني أعزيك لا أني على ثقة من البقاء ولكن سنة الدين
فما المعزى بباق بعد صاحبه ولا المعزي وإن عاشا إلى حين
كتبه وقد دهم من المصاب بالأخت البرة - كرم الله [مثواها و] منقلبها

الصفحة 798