كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

مطرزا بالبلاغة برده، فوردت منه معينا، واجتليت [219أ] به من البيان سحرا مبينا، ومثلك أهدى مثله، ووالى فضله، وتابع بذله، وأتبع دلوه في السماح رشاءها، وسما إلى همم أملاك جعل إزاءها، والله لا يعدمني الأنس طالعا من أفقك، والدنيا تجري في وفقك، ولا زالت قداحك فائزة، وأحكامك جائرة، وحظوظك لكل أمنية حائزة.
[وله من رقعة خاطب بها بعض الأعيان يعتذر من ذكر المقامة، واستفتحها بهذا البيت:
ما كنت أشتم قوما بعد مدحهم ولا أكدر نعمى بعدها تجب
من يسر فيه - أيده الله - للحسنى، وفاز من لقائه بالحظ الأسى، فله ما تمنى (وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) (فصلت: 35) ومن أتى

الصفحة 801