كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

سعدك، تحولا إلى الكاف، وإسنادا من الاعتراف بحقك إلى كاف -:
وعيد أبي قابوس في غير كنهه أتاني ودوني راكس فالضواجع
فانطويت على حريق، وتعللت برحيق:
وفضيلة الراح الخروج بأهلها عن عالم هو بالأذى مجبول
فما سلمت مع ذلك من ظنونهم، ولا غبت عن عيونهم، وأنى لي بالسلامة من كاشح يغري، ويد ترميني من حيث لا أدري، تمنحني الفصاحة ضرا، وتمنعنيها نفعا وخيرا، ان مر به ذكري فيها عمز وغمص، أو ادعي لي حظ نفيس بخس ونقص، أو قرىء لي " قبض " قرأ " قبص "، ما هذه المقامة إلا قيامة حشرت الكرام وحاشت، وما استثنت ولا حاشت، أصابت وأشوت، وصابت وأخوت، وعمت لتخص، وباحت لتقص، والمناجى لبيب، " وقد يؤذى من المقة الحبيب ".
اللهم اعصمنا من الدعوة، واجعلني فيها مجاب الدعوة، حتى ندعوها لأبيها، ونؤثر الأقسط عندك فيها، بعزتك.
أولى لهذا المتهم، ساء ما حكم، ويا بعد ما توهم:
أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يلتقيان

الصفحة 803