كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

هي شامية إذا ما استقلت وسهيل إذا استقل يماني
منع الجار صقبا، وادعى لابن طريف عقبا، وما ينام أبو سفيان عن زياد، ولا يترك في ثقيف ثمر الفؤاد، هيهات هيهات!! يدل على الفجر سناه، ويعرب عن الشجر جناه، ويفصح الشناشن أخزم، وينسب الحكم إلى اكثم، وما هو بمطاع ثم أمين، ولا أنا على غيب السيادة بضنين، لاسيما وقد افتتح بمن افتتح، وبمن وزن فرجح، وسعى فأنجح، وملك فأسجح، وأشفى فعف، وكفى فكف، وثناه بمن أتى ما أتاه، وتقيل في الفضل أباه، وتخطاه إلى صنو كماء المزن، وروض الحزن، تجافى جنبه عن المضاجع، وطلق الدنيا غير مراجع، وتجاوزه إلى ابن عم، وكبير في المكارم جم، خلع على المروة عمره، وقلدها أمره، هجر مراتب وخططا، وأبى إلا أن يكن أمة وسطا، ثم جاء بالجلة لفيفا، فنكر معروفا، ومنع الصرف في غير ضرورة مصروفا، وماذا له، في مصون أذاله - ومن أجاءه، إلى قبيح جاءه - ومن جرة إلى هجر أجره - ومن قاده إلى القادة - ومن سامه هلك سامة - ومن

الصفحة 804