كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

بصفاتهم، وتعلهم بعلاتهم، فأين أنت من الذب، وسنام قد استؤصل بالجب، وكيف ارتياحك لعبد شمس اذ زارت، ومكرمة كالشمس أشرقت وأنارت، لا جرم أنك منها على ذكر، وبمدرجة حمد وشكر، وما هو إلا الشريف الأوحد، ومن لا ينكر فضله ولا يجحد، أبو بكر - أعزه الله - وناهيك انتماء، وحسبك علاء وسناء، فتى دهي في ضيعته هناك بدواه، ورمي بخطوب غير ريوث ولا سواه، ورأيك - أصاب الله برأيك، وجبر الأولياء بسعيك - في تحصين مراعاته، وترفيهه ومحاشاته، ولولا عذر منع، لكان على أفقك النير قد طلع، ولكنه أناب فلانا وحسبه أن يدفع كتابا، ويقضي جوابا، ويتصرف على حكمك جيئة وذهابا.
وكتب إلى أبي بكر بن رحيم يهنئه بولايته خطة الاشراف:
إذا ما شرف الاشراف قوما فإن بني رحيم شرفوه
كفاة للملوك على سبيل ودين نصيحة ما حرفوه
أبو بكر له ولهم كفيل بكل كفاية اذ صرفوه
وما الاشراف إلا عبد قن لهم فمتى تولى استصرفوه
هذه - اعزك الله - بديهة البشرى، وعجالة كعجالة القرى، فأنا لها بالأقبال ضمين، وعلي ألية ويمين، لتحوطنها أقلامك، وليحمدن فيها مقامك، ولتعرفن بالحجول والغرر أيامك، فحالفك السعد، ولا عدمك الملك الجعد، وأبل وأخلق مثلها جديدا بعد، وما حق من بشر باعتلائك، وسرى بأنبائك إلى أوليائك، أن يؤخر مراده [220ب] او يضيع عمله واعتقاده، وأن الحاج ابن شقران أملك - أبقاه الله وجبره - أشعرني بهذه المسرة

الصفحة 808