كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

وعلوت أذنيه بأذن ثالث كالنجم منقضا على شيطان
رمح ولكن هز من أعطافه فالخيل تنقر منه كالثعبان
ومكلل [مما انتضت يد قيصر وبلت ظباه يدا أنو شروان
عشق الطلا وبودها لو عوضت منه مكان الوصل بالهجران]
جردته من غمده وهززته فكأنما جردت غرب لسان
ومنها، وقد حضر المجلس أبو بكر بن اللبانة وأبو تمام الحجام فقال معرضا بهما:
والشعر بهجته إذا نطقت به بين المحافل ألسن الأعيان
ما كان قول الشعر إلا خطة كانت مراتبها على كيوان
حتى تدنس ثوبها بزعانف نشأت على الأوضار والأدران
من صنعة القزاز والجزار أو من صنعة الحجام واللبان
فعجبا من ذلك، وأخجلهما هنالك.
وله من أخرى في المعتمد ويصف يوم الجمعة [الذي بدد الله فيه شيعة الطاغية أذفونش] :
خضعت لعزتك الملوك الصيد وعنت لك الأبطال وهي أسود
رأي يفل الجيش وهو عرمرم ويعفر الجبار وهو عنيد
وهذا مما أراه نظر إلى قول مختار بن النجار من جملة الطارئين على

الصفحة 814