كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

كالسليم، وأستمطر الإصباح من الليل البهيم، وأنا منتظر لادباره.
فكان يستنزل في هذه الألفاظ وغرابة هذا المنزع، ويستبرد في هذا المقطع.
في ذكر الأديب
أبي تمام غالب الملقب بالحجام
وكان معدودا في شعراء عصره، إلا أنه كان متخلفا في شعره، لأن طبعه كان ينبو عن الرقيق السهل، ولا يلحق بالفصيح الجزل، وربما ندرت له أبيات في النظام، كرمية من غير رام، ووجدته قد سلك في الأوصاف طريقة الرمادي، فغرق في بحبوحة ذلك الوادي، وقد أخذت هنا من شعره بطرف، يعرب عما به ذكر ووصف.
جملة من شعره في النسب مع ما يتشبث به من المديح
له من قصيد في الرشيد يقول فيه:
أراعي الفرقدين ولست أعيا كأني ثالث لفرقدين

الصفحة 821