كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

غدوا في مشرق الدنيا ونفسي تناجيهم بأقصى المغربين
أأنسى عهدهم وهو بقلبي وأشكو فقدهم وهو بعيني
سقى زمنا سقاهم كل صفو وقد قذيت جفون الحاسدين
وقد حيا بطاسات الحميا قضيب في الغلائل من لجين [224ب]
إذا سيم المزاج سقى لماه ونزهنا بروضة وجنتين
تقلد طرفه سيفا ولكن حمائله نبات العارضين
وهذاالبيت من متداولات المعاني، ومنه قول ابن رشيق القيرواني:
وهل على عارضيه إلا حمائل قلدت حساما
ومن مديح هذه القصيدة:
شكوت إليه عدوان الليالي وما ألقاه من تشتيت بين
فأمن من صروف الدهر سري وأصلح بين أيامي وبيني
رآني والظلام علي ثوب فأطلعني طلوع النيرين
وله من قصيد:
مالي حرمت على اتصال مدائحي أعقرت في الشعراء ناقة صالح
ويناسب هذا قول الآخر:
أناقة الله حاجتي عقرت أم نبت الحرف في نواحيها

الصفحة 822