كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

وأنشدني له من قصيدة:
دعوت الندى من كل باب قرعته دعاء ولكن كان غير مجيب
فما هو إلا كالحبيب تمنعا عليه من الغيران كل رقيب
فكن طالبا للمجد إن كنت طالبا بهز سنان وانتضاء قضيب
ولا تبغ من زيد وعمرو مكانة لحفظ سوار في بياض عصيب
ومنها:
ليالي كان العيش غضا يظلني نظيرا وماء الورد غير مشوب
وعيني قد نامت بليل شبيبتي فما انتهبت إلا لصبح مشيب
وله من أخرى [أولها] :
أحين وصلت أحدثت الفراقا لقد حملت قلبا لو أطاقا
أحين كرعت في ماء الأماني سقيتني الأسى كأسا دهاقا
ومنها:
عرفت الدهر ثم طلبت منه ليسقي صفوة فسقى زعاقا [225أ]
[فكنت كطالب في البحر ماء تشكك في مرارته فذاقا
ولم أر مثل أيام التصابي وقد ضرب الهوى فوقي رواقا]

الصفحة 823