كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

وقد زفت عروس الكاس نحوي وقد كتبوا لها [شعري] صداقا
ومن كلفني بها وبمن سقاني وصلت بها اصطباحا واغتباقا
غزال لم يزل قلبي عليلا بعلة مقلتيه فلا أفاقا
رقيق الخصر لو شاء احتزاما بخاتمه لكان له نطاقا
ومنها:
سلاما لم يكن إلا وداعا وجمعا لم يكن إلا افتراقا
وهذا كقول المتنبي:
افترقنا حولا فلما اجتمعنا كان تسليمه علي وداعا
وكقول علي بن جبلة:
ركب الأهوال في زورته ثم ما سلم حتى ودعا
وذكرت بهذا المعنى خبرا حكاه الزبير بن بكار قال: سمع أبو السائب المخزومي قول مالك بن أسماء الفزاري:
بكت الديار لفقد ساكنها أفعند قلبي تبتغي الصبرا
بينا هم سكن لجرتهم ذكروا الفراق فأصبحوا سفرا
فظلت ذا وله يعاتبني في حبهم من لا يرى الأمرا
فقال أبو السالب عند سماع البيت الأوسط: ما أسرع هذا! ما قدموا

الصفحة 824