كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

رجع:
وقال ابن رباح في ثريا المسجد الجامع:
تحكي الثريا في تألقها وقد لواها نسيم وهي تتقد
كأنها لذوي الإيمان أفئدة من التخشع جوف الليل ترتعد
وله فيها:
انظر إلى سرج في الليل مشرقة من الزجاج تراها وهي تلتهب
كأنها ألسن الحيات بارزة عند الهجير فما تنفك تضطرب
وقال:
سرينا إلى الخمار عنها وقد بدا لنا في الدجى نور من الحان ساطع
[فقام إلى صف الدنان كأنها عجائز من قطن عليها مقانع]
وبت بجنب الزق أرشف ريقه كما شد كفيه على الثدي راضع
وقال في مثله:
لم أنس ليلا قطعته وأنا متكىء لاصطحاب زقين

الصفحة 830