كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

ترى النسر والقتلى على عدد الحصى وقد مزقت أحشاءها والترائبا
مضرجة مما أكلن كأنها عجائز بالحا خضبن ذوائبا
وفي الأجدل:
وأجدل أقلقه فرط القرم أطلقته بين الكراكي والرخم
فانتهز الفرصة لما أن هجم فعاد للكف وما شكا ألم
يمسح منقارا علاه نضح دم ككاتب يمسح حبرا عن قلم
وفي النحل:
شفؤك من دنياك في خرء نحلة وفيها كما فيها لك الصاب والشهد
وزينة ما أبدت نسيجة دودة لتعلم أن الله في حكمه فرد
وذكرت بقوله: إنه شفاء وهو خرء نحلة ونسيجة دودة، حديثا يروى عن جابر بن عبد الله قال: خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجابر بن عبد الله إلى الجبانة، فتذاكرا الدنيا، فتنفس جابر، فقال له علي بن أبي طالب رضي اللع عنه: علام تتنفس يا جابر - أعلى الدنيا - فو الله ما لذاتها إلا سبع: مأكول ومشروب وملبوس ومسموع ومشموم ومركوب ومنكوح، فألذ ما أكل فيها ابن آدم العسل، وهو خرء ذبابة، وألذ ما شرب الماء، وهو كثير موجود، وألذ ما لبس الحرير، وهو قيء دود، وألذ ما اشتم المسك، وهو دم دابة، وأما مسموعها

الصفحة 832