كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

لا يفخر السيف والأقلام في يده قد صار قطع سيوف الهند والقضب
فإن يكن أصلها لم يقو قوتها " فإن في الخمر معنى ليس في العنب "
وله فيه:
جواد إذا ما شق في البري رأسه وإن لم يبن شق به فبخيل
وتمنعه أن يوضح الحرف شعره كذي لثغ بعض الحروف يحيل
وقال فيه:
حاز البلاغة غائصا في بحرها فيريك من صدف الكمال الجوهرا
وكأنما علموا بطول نزاعه فلذاك سموا كل سيف أبترا
وقال فيها:
تقلت على الأعداء إلا أنها خفت على السباب والإبهام
أخذت من الليل البهيم سواده وبدت تنمق أوجه الأيام
[وقال] في الجيش:
يا من إذا سار وألعداء يوم وغى ترى ذؤابته محمرة العذب
والجيش كالبحر لكن ماؤه زرد والبيض تطفو عليه موضع الحبب
ومن شعره في وصف العيون والثغور [والخيلان] وما يناسب ذلك من النسيب:

الصفحة 834