كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

يا صاحبي بمهجتي خمصانة مالت مميل الغصن في أعطافها
في الصدر منها للطعان أسنة ما أشرعت إلا لحمي قطافها
ان أنكرت قتلي هناك ففتشا تريا دمي قد جف في أطرافها
وقال:
أبقى الشباب عليه من غلائله ما أثرت فيه من لبن غلالته [228ب]
وفي ترائبه والحلي يحجبه نهد تصور في قلبي حكايته
وقال:
قد نالني منك في فرط الصدود أذى وكل شيء إذا ما زاد ينقص
إن البياض إذا ما جاز غايته فلا محالة فيه أنه برص
ويناسب هذا [من وجه] قول ابن الرومي:
وما يعيب السواد حلكته وقد يعاب البياض بالبهق
[وقال] :
نظر الحسود فاذ رأى لي [صالحا] والفضل مني لا يزال مبينا
قبحت صفاتي من تغير وده صدا المراة يقبح التحسينا
وقال:
تحملت أعباء الزمان ولم أكن لأحملها فيما لدي من الوهن

الصفحة 837