كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

[فبذا تحمل كل عبء مثقل وبذا إقامة كل أمر مائل]
فكأن هذا حاجب في خندف وكأن هذا مالك في وائل
إن طال حزني يوم ذاك فإنني لم أحل بعد من الحياة بطائل
أو سال صبري في الدموع فبعدما دفنت هناك ذرائعي ووسائلي
[ومنها] :
أين الذي يرتاح بشرا بالقرى والحق يصدع مظلمات الباطل
زفر الزمان بذاك زفرة مغضب وسطا بذاك الدهر سطوة صائل [229ب]
صلى المهيمن ذو الجلال عليكما والكل من ملأ السماء الحافل
وتظافرت أيدي الغمام فأخملت حلل الربيع عليكما بخمائل
لأرى الرياض على الرياض وأقتدي ببكا السحاب على السحاب الهائل
وله من أخرى يرثي:
فلا تغررك بهجة مستحيل إذا ما الجمر عاد إلى الرماد
أبا الحجاج لو لم يؤت بدع لحج الناس قبرك في احتشاد
وزارك من بني الآمال حفل يضم الأرض من هيد وهاد
[معد للطريق ولا كعهد مضى أغنيت عن إبل وزاد]
فقد بارت بضائعهم عليهم وخلوا السوق مفرطة الكساد

الصفحة 841