كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

وقال وهو بقلمرية من عمل الطاغية اذفونش - قصمه الله -:
قلقت وحق بأن يقلقا مصون غدا غرضا للشقا
حللت بلادا كستني بها يد الليث من سقم يلقما [235أ]
وردت قلمرية طامعا فلم ألف برا ولا مرفقا
حرمت كأني دون الورى طلبت العقوق بها الأبلقا
[ورمت الرجوع ومن لي به وقد غلق الباب من غلقا
إذا الشوق مر على خاطري شرقت وحق بأن أشرقا]
أأحبابنا هل لنا رجعة وهل لي بكم أبدأ ملتقى
3 - توركت بحر الأسى بعدكم وإني لأحذر أن أغرقا
وصرت وإن كنت ذا همة وحزم بأيدي النصارى لقى
يقول أناس ولو أنصفوا لكذب في الذي صدقا
فلان حريص به نهمة إلى الرزق من قبل أن يرزقا
وليس، ولكن نحوسي أبت بسوق النباهة أن تنفقا
ولو وفق المرء في سعيه تخير في رزقه وانتقى
تلون دهري بأحداثه علي فشبهته عقعقا
وكان أبو عامر مشحوذ المدية في الكدية، وهي التي بلغته كما ترى إلى بلاد النصارى.

الصفحة 860