كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

وهو أيضا القائل، وقد تطوف على بلاد الساحل، فما حظي أيضا منها بكبير طائل:
إلى أين الفرار ولا فرار ومن لي بالقرار ولا قرار
أرى الأوغاد يعتمرون دورا ومالي في بلاد الله دار
إذا ركبوا المذاكي والمطايا فمركوبي على شرفي حمار
أجول فلا أرى إلا رعاعا كبارهم إذا اختبروا صغار
أباجة لا وقاك الله شرا فأهلك أهل مفسدة شرار
أشلب لا جزاك الله خيرا فلا خير لديك ولا خيار
أشنتمرية قبحت دارا كؤوس المخزيات بها تدار
أشلطيش ألا غرق وشيك تموج على ثراك به البحار
أأونبة تعدتك الغوادي ولا هطلت بساحتك القطار
ألبة كنت صالحة ولكن أتى ابن حليفة وأتى الشنار
بلاد عريت من كل خير فملبس أهلها مقت وعار [235ب]
غلطت فزرتها فرأيت قوما منازلهم وإن عمرت قفار
ترد علي أشعاري ويجفى رسولي، والنباهة لي شعار
شتوت بها على كره فغطى على جدي ومعرفتي الغبار
وله مما كتب به الحصري:
حلفت بمحكم السور ومنزل محكم السور

الصفحة 861