كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

يسمى عيسى، وخرج في وصفه إلى النسيب؛ فمن شعره مما خاطبني به أبيات أولها:
يا دوحة العلم والآداب والخطب ومن غدا فارسا في حلبة الطلب
ماذا تحيط به من علم مسألة سألتها منك بين الجد واللعب
ورد الخدود وورد الروض أيهما أجل عندك يا ذا العلم والأدب
وقهوة الريق والصهباء واحدة أم قهوة الريق تخزي قهوة العنب
وما سألتك عن جهل بأمرهما لكن نزعت إلى شيء من الطرب [236أ]
فراجعته بأبيات منها:
طوقت كل أديب طوق لؤلؤة غرفتها من بحور العلم والأدب
لكن أجدت روي السين من شغف إذ همة الليث في المسلوب لا السلب
فراجعني [ثانية] بأبيات قال فيها:
إيه أبا حسن يا راقم الصحف ما إن أجدنا روي السين من شغف
لكن طربت لما ألقاه من حرق وما أكابده من شدة الكلف
وما انتفاعي بمحبوب أفارقه عما قريب ولم أربح سوى الدنف
[هذا الذي في الهوى قسرا يزهدني ولو سكت لكان العذر غير خفي]
وله في الوزير الفقيه أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الفهري بالأشبونة، قصيدة مخمسة وتضمن أبيات المتنبي، يقول فيها:

الصفحة 863