كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

دبار على دار الفناء ومينها نفضت يدي من سامها ولجينها
فقلت ونفسي قد تصدت لحينها ذو النفس تأخذ وسعها قبل بينها
فمفترق جاران دارهما عمر
فلا تحسبن المجد سكرا ولا كرى فما المجد إلا همة تذر الورى
ونفس ترى أشهى من الدعة السرى وتضرب أعناق الملوك وأن ترى
لك الهبوات السود والعسكر المجر
وأخذك من دنياك ما كان أحزما وكفك فيها عن عسى ولعلما
وصدك عن وصل الأوانس كالدمى وتركك في الدنيا دويا كأنما
تداول سمع المرء أنمله العشر
ورب أمير مفرط في احتياله قبضت يميني نخوة عن شماله
ونزهت نفسي رفعة عن نواله ومن ينفق الساعات في جمع ماله
مخافة فقر فالذي فعل الفقر
أهيل زماني ودكم غير خالص فلست إليكم ما بقيت بشاخص
شكرت وشكري رعدة في الفرائض إذا الفضل لم يرفعك عن شكر ناقص
[236ب]
على هبة فالفضل في من له الشكر
تجنت في أشبونة آل أخطل وأملت ركني في الخطوب ومعقلي
قطعت إليه كل البيداء مجهل وأقدمت إقدام الأتي كأن لي
سوى مهجتي أو كان لي عندها وتر

الصفحة 864