كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

سعيت ومن أمثالهم " من سعى رعى " إلى أن لقيت الناس أجمع أكتعا
فتى لوذعيا باسم الثغر أروعا مفدى بآباء الرجال سميدعا
هو الكرم المد الذي ماله جزر
سريت إليه أهتدي بضيائه ويرشدني في القفر طيب ثنائه
وما زلت أستسلي بطول بقائه وأستكبر الأخبار قبل لقائه
فلما التقينا صغر الخبر الخبر
إليك ابن إبراهيم أدى بنا الهوى ومن عرف الأطواد حاد عن الصوى
أممناك والإخلاص مستحكم القوى وجئناك دون الشمس والبدر في النوى
ودونك في أحوالك الشمس والبدر
سمي رسول الله خير مرتجى ويا كوكبا يذكو إذا حادث دجا
ويا مقلد المحيا إذا الباب أرتجا دعاني إليك العلم والحلم والحجى
وهذا الكلام النظم والنائل النثر
لمجدك عندي حلي فخر نعوته وود كماء المزن صح ثبوته
فدع كل شعرور فطبعي يفوته وما قلت من شعر تكاد بيوته
إذا كتبت يبيض من نورها الحبر
[قال ابن بسام] : وكان الوزير الفقيه أبو عبد الله [محمد] بن إبراهيم، سويداء قلب ذلك الأقليم، ومجلسه بالأشبونة مرمى جمار المنثور والمنظوم، هو المقتول هنالك المظلوم، - رفع الله درجته، وقتل قتلته -؛ ولما

الصفحة 865