كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

ألا أيها النوام هبوا لتسمعوا جدال قتيل بالرزايا مجدل
أما إنه والحق أبلج واضح لقد جئتم بالعار يا آل أخطل
غدرتم فكان الغدر منكم سجية فتى العلم والمجد التليد المؤثل
لئام رعاع جاهلون تحاسدوا على قتل صنديد أغر محجل
سقى الله قبرا ضم جسم محمد سحاب تترى بالحيا المتنزل
وجازاه عن إحسانه وأثابه جزاء المنيب القانت المتبتل
سأندبه عمري وإن قال قائل " رويدك لا تهلك أسى وتجمل
وأتبعه ذكرا بشعر كأنه " نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل "
فصل في ذكر الأديب أبي الفضل
جعفر بن محمد بن شرف [327ب]
ذو مرة لا تناقض، وعارضة لا تعارض، وطرأ أبوه على جزيرة الأندلس من بلدة القيروان، حسبما نشرحه إن شاء الله في ما يأتي من هذا الديوان؛ وأبو الفضل هذا [يومئذ] لم يصب قطرة، ولا خرج من الكمامة زهرة، ومن المرية درج وطار، وباسم صاحبها أنجد ذكره وغار، وهو اليوم بها قد طلق الشعر ثلاثا، ونقص غزله [بعد قوة] انكاثا، وارتسم في حذاق الأطباء، واشتمل بما بقي له هناك من الجاه والثراء

الصفحة 867