كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

تسل وخل عنك الهم جانب ولا تحفل بطارقة النوائب
ودع عنك الأوائل واطرحها سدى إن المدار على العواقب
ولا تيأس وإن بعدت ظنون فإن الدهر يأتي بالعجائب
فكم ظن يكذب وهو حق وكو أمل يصدق وهوكاذب
وله في الثريا:
اسقنيها وللظلام ركود ونجوم الدجى هبوط صعود
والثريا كأنها قدم أو راحة في الظلام أو عنقود
وله:
رأى الحسن ما في خده من بدائع فأعجبه ما ضم منه وصرفا
وقال لقد ألفت فيه نوادرا فقلت له لا بل غريبا مصنفا
وقال يصف كتفا بيضاء مدهونة:
وواضحة كمثل النصل تجري مع الأبصار كالماء القراح
حوت حلك المداد بجسم نور كمخضر الفرند على الصفاح
جرت منها السطور على بياض كجري المسك في ثغر الملاح
كأن سواده في صفحتيها بقايا الليل في وجه الصباح
وله:
ولما استقلت بالشباب ركابه وأيقنت من شمل الصبا بتفرق

الصفحة 878