كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 5-6)

وفك معمى النائحين كليهما ترنم حاد بالمطايا وسائق
فمن ذات قلب فوق وجناء خيفق تسير ومن قلب هنالك خافق
ومن عاتق فعل الحلي بجيدها يذكرها فعل النجاد بعاتق
من اللائي لا الأقراط يرضين زينة لهن ويستحسن لبس القراطق
شققن قلوبا لا جيوبا كرامة لنا ونثرن الدر فوق الشقائق
وضاعف وجدي عطف صدغ معقرب كنون أجادت خطها كف ماشق
ولين قدود كالغصون يعوقها إذا مسن أن تنقد شد المناطق
فأبديت ما أخفيت والموت حاضر ومثلي لا يزهى بحب منافق
فأقبلن يسدلن البراقع عفة ويرميننا من كل لحظ براشق
وسرن يؤملن الحمى فنزلنه لإسآد عشر بعد وخد الأيانق
وإني لمن حاز الغبيط لغابط على صابح لالوجد قلبي وغابق
سيلحقني بالحي من كل وجهة أخو الريح من آل الوجيه ولاحق
عليهم بسري جسمه جسم [مقرب] كريم ولكن نفسه نفس عاشق
وأسمر مهما سرت سار مسامري وأبيض مهما نمت نام معانقي
ومن شيمي حب الحسام كأنه إذا شيم في الهيجا تألق بارق
وليل يظل النجم فيه كأنما مغاربه موصولة بالمشارق
سريت ودوني كل خرق كأنما تردد فيه الجن لحن مخارق
فما راعهم إلا الكرى قد أطاره صليل العوالي أو صهيل السوابق
ومن لم يعرض للمهالك نفسه وفاء لمن يهوى فليس بوامق
وأجدر من نال الأماني ساكن ظهور المذاكي في بطون السمالق
وأخلق خلق بالمدائح ماجد صليب قناة الدين لدن الخلائق
ثنيت عناني بالمودة نحوه مجدا ولم [أحفل برأي] المحانق [248ب]
فأوردني من بره وثنائه رواء لظمآن ومسكا لناشق

الصفحة 899