كتاب الحيوان (اسم الجزء: 5-6)

وقال الحرامي: [من الوافر]
عيال عالة وكساد سوق ... وأير لا ينام ولا ينيم
باب مما قالوا في السرّ
قال ابن ميّادة [1] : [من الطويل]
أتظهر ما في الصّدر أم أنت كاتمه ... وكتمانه داء لمن هو كاتمه
وإضماره في الصدر داء وعلّة ... وإظهاره شنع لمن هو عالمه
وتقول العرب: «من ارتاد لسرّه [موضعا] [2] فقد أشاعه» .
وأرى الأول قد أذن في واحد [3] وهو قوله [4] : [من المتقارب]
وسرّك ما كان عند امرئ ... وسرّ الثلاثة غير الخفي
وقال الآخر [5] فيما يوافق فيه المثل الأول: [من المتقارب]
فلا تفش سرّك إلا إليك ... فإنّ لكلّ نصيح نصيحا
فإني رأيت غواة الرجا ... ل لا يتركون أديما صحيحا
وقال مسكين الدّارميّ [6] : [من الطويل]
إذا ما خليلي خانني وائتمنته ... فذاك وداعيه وذاك وداعها
__________
[1] ديوان ابن ميادة 224.
[2] ورد القول في عيون الأخبار، وكلمة «موضعا» زيادة منه.
[3] في واحد: يعني إفشاء السر إلى واحد.
[4] البيت للصلتان العبدي في عيون الأخبار 1/39، وعجزه في محارضات الأدباء 1/59 (125) .
وتقدم في 3/230.
[5] البيت لأنس بن أسيد في أدب الدنيا والدين للماوردي 279، ويعزى إلى علي بن أبي طالب أو لغيره في الكامل 2/17 (المعارف) ، وعيون الأخبار 1/39، وبلا نسبة في محاضرات الأدباء 1/59 (1/125) ، ورسائل الجاحظ 1/146، 2/155.
[6] ديوان مسكين الدارمي 52، والحماسة البصرية 2/35، ورسائل الجاحظ 1/152، وشرح ديوان الحماسة للتبريزي 1116، وعيون الأخبار 1/39، وأمالي القالي 2/176، وأمالي المرتضى 2/62.

الصفحة 101